Tuesday, January 18, 2011

بداية جديدة

 من المفيد و الممتع حقا ان يكون الانسان منتجا و ليس مستهلكا دائما. ان الشعور بأنك تنتج  او تصنع شيئا شعورا حقا جميل و مفعم بالحيوية , يجعلك تنظر للامور من زاوية مختلفة , تكسبك احساس بانك انسان فعال و مهم و قادر على الابداع و التفكير و التخيل و في نفس الوقت الشئ الذي تصنعه يكون فريدا من نوعه و خاصا لك وحدك و لا يمكن ان تجد له شبيها  , اي ان هذا الشئ مميز .
في العادة انا ابحث دائما عن التميز في كل شئ , اريد ان اكون متميزة في حياتي و في اسلوب تعاملي و انتقاء ملابسي و تربية اطفالي و بالاضافة الى ذلك اريد ان تكون مواهبي متميزة و ان ابدع فيها الى اقصى حد. لطالما كان لدي مواهب متعددة لكن للاسف لايمكن للانسان ان يفعل دائما ما يريد هناك امورا كثيرة تحول بينك و بين تنفيذ ما تريد, الان  اجد ان الفرصة مناسبة و لقد بدأت فعلا في ممارسة هواية جديدة لكنها مختفلة نوعا ما عن هواياتي السابقة هي ايضا اعمال يدوية مثل التطريز و الخياطة . قررت ان اصنع الاكسسوارات بنفسي  كي تكون فريدة من نوعها و مميزة و مصنوعة لي فقط يعني على ذوقي

و هذه الصور تمثل اول ما صنعت من الاكسسوارات 









في الحقيقة انا سعيدة جدا بهذا الانجاز و انشاءالله سوف استمر في هذه الهواية الجميلة 

Saturday, January 8, 2011

انجازات عام 2010

كنت دائما افكر ان اكتب ما يجول في خاطري , و عندما اهم بمسك القلم و احضر الكثير من الورق الابيض , و اجلس في مكان هادئ  و هذا نادرا ما يتوفر , اجد نفسي عاجزة عن الكتابة و التعبير لماذا ؟
هل لانني لا اعرف اساليب التعبير , مع اني كنت ادرس حصة تعبير في المدرسة و احاول ان اجتهد و اكتب موضوعا جيدا, لكن ماهي مقومات الموضوع الجيد ؟  هذا ليس مهما الان سنتحدث لاحقا في هذا الموضوع . المهم انني كنت لا استطبع الكتابة , ربما كنت افضل الكتابة بأستخدام مفردات بلاغية لكنني لست ضليعة في النحو و البلاغة خصوصا ان مجال دراستي كان كله ارقام و رموز . لكن الحق بقال ان القراءة و المطالعة المستمرة هي التي تكسبك هذه المهارة في البلاغة و يكون لديك حصيلة  من المفردات البلاغية . بعد هذا كله لم اكن اكتب وكان هذا الموقف يتكرر مرارا و تكرارا
و السؤال هنا هل نستطيع فعلا ان تعبر بحرية عما يجول في خاطرنا دون الخوف من ان يطلع عليه شخص ما ؟؟
لماذا نشعر بهذا الخوف  ؟  ولا نريد  ان تعرف افكارنا و مخططاتنا ؟ هل نخاف من الهجوم على افكارنا و معتقداتنا  ؟ ام نتجنب قانون المنع من اي شئ؟
حقيقة كنت اخشى هذا كله , لم اكن ارغب بالكشف عن افكاري و معتقداتي , ولم اكن احب ان يعرف اي شخص اسرار نفسي  , كنت دائما احاول بناء جدارا  او حصن منيع يحجبني عن العالم الخارجي , لان ما اجد هناك لا يبشر بالخير ابدا , فكثيرا ما نسمع عن اسرار و فضائح تنتشر في الوسط الذي يعيش فيه الشخص لمجرد انه فضفض لاعز اصدقائه عن مشكلة ما او سر كان يكتمه في داخله  فأرقه و اراد ان يستعين بنصيحة صديقه  ليساعده في حلها او على الاقل يرتاح لانه اخرج ما يجول في خاطره
فنجد ااكثير من الصديقات او الجارات بعد ان يكن من اعز الصديقات مع بعضهن بمجرد ان يحدث سوء تفاهم تبدأ احداهن بنشر الاسرار
و لا يقل لي احد ان هذا غير موجود  فهو الاكثرشيوعا في وطننا العربي للاسف , و لايمكن ان  نغير هذا الواقع الاليم
ماذا  يقعل الانسان في هذه الحالة ؟ بالنسبة لي حاليا الحمدلله ان زوجي  مستمع جيد فهو يتحدث الي دائما و انا بدوري ارتاح لهذا الاسلوب و افضغض له بأستمرار و احدثه عن افكاري و ارائي فوجدت انه يدعم افكاري دائما  , و اذا كنت على خطأ في يعض الاحيان و من منا لا يخطئ  فأنه يعمل على توجيهي الى الطريق السليم او يدلني على اساليب مختلفة لاكتشاف بعض الحقائق و التأكد من اي معلومة , اضافة الى ذلك يحول تصوري و افكاري السلبية الى الاتجاه الايجابي يعني بأختصار الحوار دائم بيننا و هذا جدا مهم بين الازواج
فأول ما بدات به حياتنا الزوجة  جملة قال لي فيها  ( تفريد لا اريد ان تذوب شخصيتك في شخصيتي  يجب ان تحتفظي بشخصيتك كما هي و ان يكون لك افكارك الخاصة وان تحافظي على خصوصيتك  و ان تكون لك مساحة شخصية تعبري عن ارائك بحرية في هذا البيت  و لا اريدك ان تكوني نسخة اخرى من شخصيتي 
هذا الكلام كان صعبا علي في بداية الامر لاني لم اكن معتادة على هذا النمط من الحياة و لكن مع الوقت و الدعم و جدت نفسي قادرة تماما على اتخاذ القرارات الصائبة و استطعت ان اجتاز كل المحن اللتي واجهتني  خلال الفترة السابقة 
و لاحظت دعم بعض الاشخاص لافكاري  و علامات النجاح ظهرت في اسلوب حياتي بشكل واضح , زادني هذا ثقة كبيرة في نفسي  و وجدت نفسي اطلب المزيد من المعرفة و النجاح و التألق لذلك قررت ان ازيد من مستواي في اللغة الانجليزية و ان انمي موهبتي في الطبخ    فقمت بأنشاء مدونة للطبخ باللغة الانجليزية  زادني هذا تشجيع اكثر فأكثر 
و الان اركز على تنمية الثقافة لدي  بدأت اقرأ و اطالع فوجدت انها حقا متعة كبيرة كنت قد حرمت نفسي منها  و اول ما قرأت للكاتب سيد قطب قصة بعنوان اشواك ثم قرأت للاديب ابراهيم عاصي و انا الان اقرأ ل مالك بن نبي 
انها حقا متعة كبيرة تنور العقل و تحلق بك عاليا الى حيث لا حدود لاي شئ 
انها انجازات عظيمة في رأيي و مهمة  تجعل لحياة الانسان معنى و هدف و تبعده عن مهملات و نفايات هذه الحياة 
انني الان سعيدة بما وصلت اليه و سوف استمر و استمر الى  ان يأخذ الله امانته